ان العالم الذي نعيش فيه في هذاالعصر لا يحفل باليوم الاخر ولا يكترث بمجيئه ولا يستعد له استعدادا
يليق به ولا يؤمن به ايمانا يدفعه الى تأديب النفوس العصية وتهذيب القلوب النافرة وتربية الارواح الحاجة التى طالما عصت ربها وتمردت على اوامره وتعاليمه وخاله في ذلك يتردد بين ثلاثة امور:
فجمهور كبير من سكان الارض لا يؤمن بصدق الاخبار التى تحدثت عن اليوم الاخر والبعث والحشر والحساب والميزان والجنة وغير ذلك من عالم الغيب فهم اميل الى التكذيب منهم الى التصديق او الى الشك فيه بدلا من اليقين.
وهذا سر ما نرى من فسوق وعصيان واحاد بالمبادئ العليا والعقيدة السامية واعتداء على حرمات الله وشأن هؤلاء الناس شأن امثالهم من المكذبين الذي تحدث عنهم ربنا فقال (واذا قيل ان وعد الله حق والساعة لا ريب فيها قلتم ا ندري مالساعة ان نظن الا ظنا وما نحن بمستقنين ) .
وفريق ثاني: غافل عن لقاء مولاه ذاهل عن اخراه قد غلبت عليه الشهوات والاخطاء والحياة المادية فصاروا يعيشون ولا يفكرون الا في ذاتهم وحدها ولا ينظرون الى الحياة الدنيا الا في ضوء اللذة الاثمة والشهوة الجامحة والمنفعة العابرة والى هذا الفريق نسوق قول الحق تبارك وتعالى:(يا بني ادم لا يفتننكم الشيطان كما اخرج ابوكم من الجنة ينزع عنهما لباسهما ليريهما سوءاتهما انه يراكم وهو من حيث لا ترونهم انا جعلنا الشياطين اولياء للذين لا يؤمنون).
وبقي فريق ثالث : امن باليوم الاخر والحساب والجنة والنار ولكنه ايمان فاتر لا يدفع الى مجد الجياة والسعي في جنباتها والجهاد في سبيل حياة طيبة وعقيدة ربانية سليمة لانه لا ينظر الى هذه الحقائق بالعين البصيرة والهمة القوية وانما ينظر اليها بعين كليلة قد اختلطت عليه الامور كمن يمشي في قافلة لا يدري لها هدفا ولا يعرف لها طريقا وسيظل هكذا حتى يقبل على ربه وهؤلاء ننبههم بقول تعالى
(يأيها الذين امنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله ان الله خبير بما تعملون ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم انفسهم اؤلئك)
لهذا كله طال الحديث القرأن عن اليوم الاخر والقيامة والجنة والنار لتقرير تلك الحقيقة في النفس البشرية كما خلقها الله حتى تؤمن بها وايضا لغرس هذه الحقائق في مناهج التربية والتعليم والوعظ والارشاد كي تساعد على فطم النفس العصية عن عصيانها وحفز الصالحون حتى يزيدوا من صلاحهم.
ومن اجل ذلك كتبت هذه الفصول لنكشف بها مراحل الطريق الى الدار الاخرة وهذه الفصول قصص وتاريخ القاها الشيخ محمد سيد احمد الاقرع في محاضراته في اواخر الستينلت واوئل السبعينات ومن يرجع بذهنه الى هذه الفترة سوف يتذكر ان جريدة الجمهورية كانت تصدر في يوم الجمعة وعها الملحق الديني به الكثير من الهجوم على خطب الجمعة والخطباء في ذلك الوقت بحجة انهم لايعرفون متطلبات العصر وانتقل الكلام من ملحق الجمهورية الى الصحف الاخرى كأنه لم يعد هناك اصلاح غير هذا الامر.
من هنا كان لا بد من دراسة هذا الجانب الخطير الذي تجده مبثوثا بين ثنايا الكتاب العزيز والسنة المطهرة وظل بين اوراقي الخاصة ودفاتري لمدة طويلة واخيرا وبأذن الله سترى هذه الفصول النور ان شاء الله وهي كما هي لم ازد شيئا عليها او انقص.
وفي الاخير نسأل الله عز وجل ان يختتم لنا بخاتمة السعاد ة وان يجنبنا المهالك في يوم تزل فيه الاقدام انه سميع عليم.
هم الفاسقون)
يليق به ولا يؤمن به ايمانا يدفعه الى تأديب النفوس العصية وتهذيب القلوب النافرة وتربية الارواح الحاجة التى طالما عصت ربها وتمردت على اوامره وتعاليمه وخاله في ذلك يتردد بين ثلاثة امور:
فجمهور كبير من سكان الارض لا يؤمن بصدق الاخبار التى تحدثت عن اليوم الاخر والبعث والحشر والحساب والميزان والجنة وغير ذلك من عالم الغيب فهم اميل الى التكذيب منهم الى التصديق او الى الشك فيه بدلا من اليقين.
وهذا سر ما نرى من فسوق وعصيان واحاد بالمبادئ العليا والعقيدة السامية واعتداء على حرمات الله وشأن هؤلاء الناس شأن امثالهم من المكذبين الذي تحدث عنهم ربنا فقال (واذا قيل ان وعد الله حق والساعة لا ريب فيها قلتم ا ندري مالساعة ان نظن الا ظنا وما نحن بمستقنين ) .
وفريق ثاني: غافل عن لقاء مولاه ذاهل عن اخراه قد غلبت عليه الشهوات والاخطاء والحياة المادية فصاروا يعيشون ولا يفكرون الا في ذاتهم وحدها ولا ينظرون الى الحياة الدنيا الا في ضوء اللذة الاثمة والشهوة الجامحة والمنفعة العابرة والى هذا الفريق نسوق قول الحق تبارك وتعالى:(يا بني ادم لا يفتننكم الشيطان كما اخرج ابوكم من الجنة ينزع عنهما لباسهما ليريهما سوءاتهما انه يراكم وهو من حيث لا ترونهم انا جعلنا الشياطين اولياء للذين لا يؤمنون).
وبقي فريق ثالث : امن باليوم الاخر والحساب والجنة والنار ولكنه ايمان فاتر لا يدفع الى مجد الجياة والسعي في جنباتها والجهاد في سبيل حياة طيبة وعقيدة ربانية سليمة لانه لا ينظر الى هذه الحقائق بالعين البصيرة والهمة القوية وانما ينظر اليها بعين كليلة قد اختلطت عليه الامور كمن يمشي في قافلة لا يدري لها هدفا ولا يعرف لها طريقا وسيظل هكذا حتى يقبل على ربه وهؤلاء ننبههم بقول تعالى
(يأيها الذين امنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله ان الله خبير بما تعملون ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم انفسهم اؤلئك)
لهذا كله طال الحديث القرأن عن اليوم الاخر والقيامة والجنة والنار لتقرير تلك الحقيقة في النفس البشرية كما خلقها الله حتى تؤمن بها وايضا لغرس هذه الحقائق في مناهج التربية والتعليم والوعظ والارشاد كي تساعد على فطم النفس العصية عن عصيانها وحفز الصالحون حتى يزيدوا من صلاحهم.
ومن اجل ذلك كتبت هذه الفصول لنكشف بها مراحل الطريق الى الدار الاخرة وهذه الفصول قصص وتاريخ القاها الشيخ محمد سيد احمد الاقرع في محاضراته في اواخر الستينلت واوئل السبعينات ومن يرجع بذهنه الى هذه الفترة سوف يتذكر ان جريدة الجمهورية كانت تصدر في يوم الجمعة وعها الملحق الديني به الكثير من الهجوم على خطب الجمعة والخطباء في ذلك الوقت بحجة انهم لايعرفون متطلبات العصر وانتقل الكلام من ملحق الجمهورية الى الصحف الاخرى كأنه لم يعد هناك اصلاح غير هذا الامر.
من هنا كان لا بد من دراسة هذا الجانب الخطير الذي تجده مبثوثا بين ثنايا الكتاب العزيز والسنة المطهرة وظل بين اوراقي الخاصة ودفاتري لمدة طويلة واخيرا وبأذن الله سترى هذه الفصول النور ان شاء الله وهي كما هي لم ازد شيئا عليها او انقص.
وفي الاخير نسأل الله عز وجل ان يختتم لنا بخاتمة السعاد ة وان يجنبنا المهالك في يوم تزل فيه الاقدام انه سميع عليم.
هم الفاسقون)
0 التعليقات:
إرسال تعليق