الجمعة، 19 مارس 2010











ان فلسطين وطن من اوطان الاسلام ,وماعهد عن المسلمين انهم قعدوا عن الاوطان او خذلوا اهلها فقد شد الابطال عزائمهم,واسرجوا خيولهم,وطاروا يسابقون الريح,يدافعون عن الاسلام وارض الايمان,وكم سجل التاريخ من مواقف عظيمة لابطال عظماء,هبوا دفاعا عن فلسطين,وبذلوا كل غال ونفيس,لقد سار اليها عمر بن الخطاب رضي الله عنه وارضاه على بعير ليستلم مفاتيحها لما افتتحها المسلمون,وراى الانصار ان المسلمين هم احق من يتولاها,وامتنع الملك البطل نور الدين زنكي عن التبسسم وقال :استحي من الله ان اتبسم وبيت المقدس في الاسر,ودعا ربه وقال: "اللهم انصر دينك ولا تنصر محمودا "ثم لقي الصلبيين الذين استولوا على بيت المقدس من جديد, لقيهم بثلاثين الفا وهم ازيد من مئة وخمسين الفا فكسرهم,ولها شمخ صلاح الدين برأسه,وشحذ سيفه,واعد عدته ليخرج الصلبيين من المقدس و وكان في بيت المقدس نحوا من ستين الف مقاتل صليبي كلهم يروا الموت اهون عليهم من ترك المقدس,فجهز صلاح الدين جيشه الذي لا يزيد عن اثني عشر الف مجاهد,وجاب به جيوش الصليب التي تجاوز عددها ثلاثو وستين الف مقاتل,والتقى الفريقان على ارض حطين, فأمر صلاح الدين بالجملة الصاعقة فمنح الله المسلمين اكتاف اعدائهم,ولها ايضا جرد المخلد ذكره مظفر قطز سلاحه.


هكذا حرص المسلمين اراضيهم,وبايمانهم استردوها ان اغتصبت او احتلتولانها مقر عقيدتهم, وموطن اقامة شريعتهم,فان ذهبت ارضهم ذهب دينهم,فلا يحق لنا ان نفصل بين فلسطين وبين ديننا واسلامنا.
انه لا يزال جرح فلسطين يتدفق دما وحسرة بسبب ما يتركه العدوان الصهيوني على كل المستويات,مستبيتا بذلك كل الحرماتوولا شعائر دين دين تحترم ولا قوانين تلتزم ولا معاهدات توفى بل تقضم وتهدم,هكذا تظل احداث احداث وماسي فلسطين تتجدد,فلم تكد نار غزة تنطفئ وجراحها تلتئم حتى اوقد في المسجد الاقصى مواجهة اخرى,وبين الدقيقو والدقيقة دماء تسيل,وبيوت تهدم,وارض تسلب,وشباب يؤسرون,واطفال يموتون,لذا كان لزاما علينا ان نذكر بهذه القضيةو وكلما تجدد الارهاب اليهوديهناك كان لزاما على المسلمين في كل مكان ان يعيدوا طرح قضيتهم كل في مجاله واختصاصه وقدر طاقته,لانها فلسطين ياأيها الاحباب,انها فلسطين,موطن الكثير من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم,فقد عاش على ارضها عبادة بن الصامت واسامة بن زيد بن حارثة ودحية الكلبي الذي كثيرا ما تمثل جبريل عليه السلام في صورته,وعبد الرجمن الاشعري,وغيرهم من الصحابة الكرام رضي الله عنهم .
هذه هي فلسطين يا احباب الله,ما احببناها لترابها ولا لجبالها,ولكن لبركتها وخيراتهاوفيجب ان تحبب لابنائنا ,ويدرس عنها لطلبتنا,فهي مذكورة في القرأن,وعليها تدور احداث اخر الزمان,انها فلسطين,ارض القدس المقدسة,اولى القبلتين,ومسرى سيد المرسلين,وملتقى ومصلى جميع النبيين,وفيها ثالث المسجديين الذي فضلت الصلاة فيه على مسجاد العالمين.
يها الإخوة المؤمنون:
إن القضية الفلسطينية ذات أبعاد إسلامية وإنسانية كبرى، فإن من ثمرات رحلة الإسراء الربط بين المسجد الحرام والمسجد الأقصى، وهذا الربط يجب أن يكون له تأثيره من وعي المسلم بحيث لا تنفصل قدسية أحد المسجدين عن قدسية الآخر قال تعالى: (( سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ )) ( الإسراء: 1 ) .
ن دعم أهل فلسطين وعونهم هو عون ونصرة للمسجد الأقصى الذي يتعرض كل يوم إلى محاولة تخريب وتدمير، حتى آثر بعض أهل فلسطين المرابطة فيه وعدم الخروج منه أبداً حماية له، أفلا يستحق  هؤلاء وأمثالهم من المرابطين العون والتثبيت
أيها الإخوة :
تواجه الأمة الإسلامية كلها صراعاً مريراً مع اليهود أعداء الأمس واليوم والغد، ويقف معهم ويسندهم السلاح الأمريكي ودعمه السياسي، والمال الألماني الذي يقدم المليارات لليهود تعويضاً عن المحرقة المزعومة، والعون البشري الروسي حيث هاجر إلى فلسطين خلال السنوات الماضية نصف مليون يهودي




0 التعليقات:

إرسال تعليق