هاجر جده من جبل لبنان في 1902 ووصل إلى مرفأ تنبيكو في المكسيك عام 1902 برفقة أبنائه الثلاثة ثم انتقلوا عام 1911 إلى مدينة مكسيكو و.حيث أسّسوا متجراً لبيع المواد المنزلية، أطلقوا عليه اسم "نجمة الشرق".
ولد كارلوس في بداية عام 1940، خامساً في عائلة من ستة أولاد. أبوه جوليان سليم حداد، وأمه ليندا حلو، فصار اسمه حسب التقليد الإسباني الذي يحفظ اسم الوالدين كارلوس سليم حلو. وهنا في هذا المتجر تلقى كارلوس، الذي كان يعشق التجارة منذ صغره، دروسه الأولى في عالم الأعمال. ينقل كارلوس عن أبيه الذي توفي عام 1952، أن جده كان يشتري أراضي وشققاً في مدينة مكسيكيو في عزّ الثورة، التي بدأت في العقد الثاني من القرن العشرين، فأخذ أبناء الجالية يحذرونه من الظرف الدقيق وكان يجيبهم: "بالعكس، إنه أحسن ظرف، الأسعار منخفضة والأراضي والشقق باقية في المكسيك، لن تغادرها".
تخرّج كارلوس سليم مهندساً، وفي أواسط السبعينات من القرن الماضي أسس شركتين، واحدة للبناء وأخرى في البورصة، وكأنه أراد بإنجازه الأول، أن يؤشر عن سعة آفاقه, اشترى في البداية معملاً لإنتاج علب السجاير، وبعد سنتين تملك أول شركة للتبغ في المكسيك. في الثمانينات، صار على رأس أكبر شركة تأمين ونائب رئيس البورصة.
أسس شركة العقارات "غروبو كارسو" المتكونة من عدة شركات وبنك ومكتب وساطة للبورصة تعرف باسم "Inbursa", حيث براعته فى شراء العقارات بأقل مما تستحقه .
في عام 1981 اشترى سليم شركة Cigatam المتخصصة بتوزيع السجائر والتي لديها توكيل لماركة مالبورو في المكسيك. واستغل ذلك أحسن استغلال فموزعو السجائر يجمعون الضرائب للحكومة لكن بإمكانهم أن يبقوها معهم لمدة شهر بدون فائدة قبل إرسالها إلى خزانة الدولة. وهذا ما منحه نقدا جاريا يسمح له بالاستفادة من الأزمة الاقتصادية التي حلت بالمكسيك في السنة اللاحقة، مما مكنه من الانقضاض على أرصدة ثمينة مثل ""Sanborn الذي يعد من أكبر المخازن المتخصصة ببيع السلع الرخيصة مع عدد من المطاعم؛ وشركة تأمين؛ وشركة إنتاج النحاس؛ وأكبر مصنع لأحواض الحمامات والمرافق. وكان الانقلاب الأكبر عند شرائه احتكار المكسيك "Telmex" للاتصالات الهاتفية في عام 1990 خلال موجة الخصخصة. وقاد اتحادا يتضمن France Telecom وSBC الأميركية.
كما سيطر على شركة الهاتف "تيليمكس"أثناء موجة خصخصة الاقتصاد المكسيكي، التي أطلقها الرئيس كارلوس ساليناس، ثم فاز كارلوس سليم ثم فاز بأسهم تليميكس جميعها مما أثارت هذه المناقصة في حينها "عام 1991" فضيحة كبيرة لأن سليم حصل على روزنامة تسديد مرنة سمحت له بدفع جزء من الشركة من خلال تشغيلها. وأيضاً بسبب السعر الزهيد الذي استقرت عليه عملية البيع: 1.76 مليار دولار، فيما تقدر قيمة أملاك الشركة في السوق بـ20 ملياراً. قيل وقتها إن كارلوس سليم لم يكن إلا واجهة وهمية لرئيس الجمهورية، لكن تبيّن أن عرض سليم لشراء "تيلميكس" كان أكبر العروض المقترحة.
وتتحكم تيلميكس اليوم بـ90 في المائة من خطوط الهاتف الثابت في المكسيك، ولم تنجح أكبر الشركات الأميركية في خرق ما تعتبره "حالة احتكارية" تقاضيها أمام المحاكم,وهو يملك اليوم أيضاً "أميركا موبيل"، وهي أكبر مشغل للهاتف الجوال في أميركا اللاتينية. وتشكل "تيلميكس" جوهرة إمبراطوريته الاقتصادية، إذ يعمل فيها أكثر من 250 ألف موظف وعامل، وتمثل 40 في المائة من رأس مال بورصة مكسيكو.
تقدر ثروته ب 53.5 مليار دولار امريكي حسب مجلة فوربس,
ومع كل هذه الثروة فان كارلوس متواضع جدا حيث يقيم في بيت منذ اربعين سنة ولا يملك يخت ولا حتى طائرة خاصة.
كارلوس والسياسة
"الحظ يحالف النفس المهيأة "
ردحذفشكرا على مرورك اخي زوالي وتشرفني زييارتك
ردحذفولكن علينا العمل والتطلع الى المستقبل وليس بانتظار الحظ او لومه
احب كثيرا اولئك المناضلين الذين يسعون الي احلامهم الكبار ولا يخشون العوائق بل يستغلوها لتسهل لهم طريق الوصول الي النجاح
ردحذفمهما كانت ديانة احدهم مهما كان فكرة مهما كان توجهه فاني اقف اجلالاا واحتراما لذلك الذي حقق النجاح حتي ولو كان صغيرا
اتمني ان نجد في مجتمعنا الاسلامي الكثير من المصرين علي النجاح امثال
العبقري إبن خلدون والمبدع ابو الريحان البيروني وابن الهيثم وغيرهم ممن احبهم كل عربي وغربي
شكرا لك
إدارة أكثر من عمل تحتاج لشخص غير عادي
ردحذفحيث ان المثل يقول
"صاحب البالين كذاب و صاحب الثلاثة منافق"
"ومع كل هذه الثروة فان كارلوس متواضع جدا حيث يقيم في بيت منذ اربعين سنة ولا يملك يخت ولا حتى طائرة خاصة"
يبدو أنه بخيل و بخله الذي أوصله لهذه المرحلة
وهذه صفة يتصف بها العديد من الرأسماليين أصحاب الثروات
والله أعلم ,,,